نغزات تمتد بين اناملي ..
والم يرهق اطرافي ..
ولكن لن اتوقف .. فما يتردد صداه من الم في قلبي ويثير مدمعي يجبرني على المواصلة ..
فلماذا ..؟؟
لماذا حين يفوت الأوان .. نعود الى رشدنا .. ؟؟
حين يمضي الزمان ويحمل معه ركاب عنفواننا وتسيد جبروت قلوبنا ..
وحين نجابه بخبر ان اصابتنا لمرض ما قاتلة ..
لاينفع معها مبضع جراح .. او دواء طبيب يشفيها ..
نعود الى انكسارنا ..
لماذا حين يفوت الأوان ..؟؟
ماذا تبقى .. ؟؟؟
وماذا بقي ليعطى ..؟؟
ماذا سيقدم ..؟؟
وماذا سيتدارك من وقت ليهب .. ؟؟
ليزرع حبا اخمده ..
ليبني بيتا دمره ..
ليحضن زوجة واما ضحت بالكثير الكثير .. ويعوضها عما فاته .. منها ..
لماذا حين يفوت الأوان .. يعود الى ربه .. ويستدرك وقته .. ؟؟
ويبذل الجهد في عبادته ..
اولم يكن له كل الوقت .. طوال حياته ليتعبد .. ويطيع ربه ..
ليحب زوجته ..
ليغمر اولاده بالحب والحنان ..
ليصل رحمه ..
ليفعل الخير ..
دموع ثخينة ..
انهالت ..
وذهول لم يستفق من هوله ..
حياته مرت امامه كشريط سينمائي ..
استعرض فيها كل مغامراته ..
كل نجاحاته المزعومة في صداقاته ..
في خياناته ..
في اهماله ..
في ظلمه لنفسه وزوجته من قبله ..
فلماذا حين يفوت الأوان .. ؟؟ يعود !!!
لقد ذاق لذة غروره .. وهاهو يذوق طعم انكساره ..
تمتع في صحته بطغيانه .. وهاهو يعاني من الم مرضه ..
لماذا ..؟؟
حين يفوت الأوان .. نعود لوعينا ..
وحين يرحل الزمان يعود العقل المسلوب الينا ..
لماذا حينها نتمتع برجاحة مفرطة فيه ..
وفكر سديد وكأننا حكماء عصرنا وفقهائه ..
فلماذا .. حين يفوت الأوان .. نطلب المغفرة .. ونستجدي الصفح .. ؟؟ !!!
هل الآن نبحث عن العدل ..؟؟
هل الآن نريد الأمان ..؟؟؟!!
هل الآن فكرنا بتلك الحفرة التي ستكون مقرنا وسؤال الملكان ..؟؟؟
عجبا ماذا يفعل الأنسان حين يفوت .. الأوان